فريضتي للاخ الشاعر محمد المظلي

صدي أنين الحزن والقول الملطخ بالرياء...
ودعي التظاهر في ثناياك المليئة بالحياء...
آن الأوان لكي تصيرك الدنا
شمسا" بتولا" في المدى
ربا" جديدا" للهوى
للصدق
للعشق المخلد والوفاء...
يا من توارت ألف عام خلف قضبان الهوى
من بعد عمر لم تعد
تقوى الوقوف تجهزي!
نزل الكتاب مقدسا" يحويك بين سطوره
أن حان للورد اقتطافا من بساتين الشقاء...
عذرا" قفي..!
هذي السواعد قد مددت أكفها
فاعلي الأنامل واعتلي!
هيا نعرفك السماء...
إن شئت أن تعلي الفؤاد فمرحبا!
هذا الفؤاد موشح بالود والتحنان تحرسه الدماء...
وخذي عناقا" من عواطفنا التي قد بات يضنيها التسكع بين أحزان العراء...
من ثم كوني رغم آلاف الدموع غريبة"
سحرا"
قميرا" آخرا" في الجو وافترشي الفضاء...
كوني التي بالصدق إن أبصرتها
تمشي خفافا" بالجوى رددت
رغم غشاوتي
ها تلك آلهة النساء...
كوني مجيبا" كلما نادى الفؤاد (حبيبتي)
يا حب يا أم النداء...
كوني صلاتي كلما آتيت فرضا" في الهوى
كوني الركوع وأطول السجدات أحسنت الوضوء حبيبتي
هلا استجبتيه الدعاء...
ما بين أخيلة تحس ومنية الآمال كوني قصة"
أزلية"
كالبوح والهمس المجلجل في الخفاء...
صوتا" أبادله الأمان مفاخرا"
عطرا" يناولني الدوافع كي أخلد في الدنا
رجلا" هزيلا" يستحق عبادة العشاق إذ
كنت الرسالة والنداء...
خطي بحبر الحب ألف قصيدة
وبدمع حزنك أشعلي صحف القديم جميعها
حتى يطاوعك الصفاء...
لا عيب في صدق الدموع فإنما
تصفو العواطف بالبكاء...
غطي الشموس بضحكة ما عدت أدري غيرها
من ثم غني في الربا أنشودة العشق اصطباحا" وامتساء...
لا تهمسي للقلب إن القلب هذا يستميل شفاهك العذراء أن تلهي سكوني بالغناء...
غوصي بعمق العشق إن العشق بحر
بل أثير
بل تمثل دائما"
للقلب-يا عشقي-هواء...
ودعي الفؤاد مخيرا" أن كيف يبغي أن يقابل نسمة الأيام والريح المؤرجح بالهوى
للقلب ما يبغي وشاء...
عودي أنيسا" للذي ما عاد معتنقا" سواك
وضعي العواطف مثلجات داخلي
حبا" أعاودها جحيما" يستبيح العرف والمعروف
من نار وماء...
كوني الربيع وأجمل الأشياء في في قبح الدنا
كوني كأول زهرة عزا" تفتح في الشتاء...
كوني كما كنت إنتصارا" داخلي
موجا" يحطم كلما بنت المخاوف كبرياء...
لا تسجدي للعشق إن العشق ذل إن تذللت احتراما" وانحناء...
كوني كمالا" مثلما يبغي الفؤاد حبيبتي
وليسجد العشق إنحناء" وانثناء...
كوني كما كنت إئتلافا" للذين أحبهم
آتيك عبدا" راغبا" بالحب والعطف المموسق بالرجاء...
آتيك صدرا" خاليا" من كل مألوف سوى
تلك البشاشة داخلي
مثل الملائكة الذين شهدتهم
في مقلتيك تجمهروا
كل على عين سواء...
صدي أنين الحزن والقول الملطخ بالرياء...
ودعي التظاهر في ثناياك المليئة بالحياء...
آن الأوان لكي تصيرك الدنا
شمسا" بتولا في المدى
ربا" جديدا" للهوى
للعشق
للصدق المزخرف بالوفاء...