أبعْدَ الموتِ أقبَلْتِ
أما يكفي بأنَّ القلْب قد أوْفى دُيون الْحبِّ إذْ بِعْتِ
وراحَ العُمْرُ قُرْباناَ مُصَراً كيْفَما شئْتِ
أبعْدً المًوْتِ قدْ جِئْتِ
جَلَبْتِ الشُّؤْمَ في دارٍ توَدُّ اليوْمَ لو مِتِّ
فيا أنتِ
أيا رهناً بسوقِ الحظُّ أخْسَرُهُ ومِلْئَ السُّوقِ أرْباحٌ لِبَيْعِ الْحُبِّ بِالسُّحْتِ
أراني اليومَ مُبْتَذَلاً
عِظامٌ يَكْسُهَا جِلْدٌ بِلا رُوحٍ ولا جسدِ
وساقٌ أيْنَمَا تَمْشٍي يَكُونُ بِأرْضِهَا مَنْفَى
وعينٌ أدْمَعَتْ نَارَاً وَطُولَ الْعُمْرِ لَمْ تَنَمِ
أجَلْ نَمْشِي أجَلْ نَبْكِي أَجَلْ نَهْذِي
ولَكِنْ...أيْنَ صَاحِبُنَا؟
قتيلٌ مُنْهَشُ الْكَبِدِ
بدارٍ سَقْفُهَا أَلَمٌ
عذابٌ أرْضُهَا نَدَمٌ
شقيٌ كانَ ذا نَحْسٍ أَنِيسَ الْحُزْنِ لِلْأَبَدِ
فَجِئْتِ الْيَوْمَ مَأْتَمَهُ
يفوحُ الْمَوْتُ دَاخِلَهُ بِطَعْمِ الْمَوْتِ والْمَوْتِ
ورَغْمَ الْحُزْنِ فِي جَسَدِي
بمِلْئِ الْغَدْرِ فِي عَيْنَيْكِ يَا غَدْرِي
بِجَوْفِ الْقَبْرِ قَهْقَهْتِ
أَيَا سُمّاً يُرَى بِالْعَيْنِ إنْسَاناً
وَثَبْتِ الْصُبْحَ فِي جَسَدِي
أَنَا شَيْئٌ
حُطَامٌ شِبْهُ أحْجَارٍ بِقَاعِ الذُّلِّ والنَّكَدِ
عَلَى صَدْرِي نُقُوشُ الْعُمْرِ أحْزَانٌ
وأَوْهَامٌ
وَسَاوِيسٌ بِلَا إِيمانَ أوْ صِدْقِ
قَضَتْ بِالْقَسْرِ أنْ أبْقَى كَطِفْلٍ شًلَّ فِي الْمَهْدِ
بِلَا دَمْعٍ "يُنَفِّسُنِي"
وَلَا خِلٍّ يُحَادِثُنِي
أَجَلْ بِالْكَادِ أسْتَسْقِي رَبَابَ الْحُبِّ إنْ يَأْتِي
رَفَعْتُ الْكَفَّ مُشْتَاقاً
رَدَدْتِ الْكَفَّ بِالسَّوْطِ
رَفَعْتُ الْقَلْبَ يَنَبِضُنَا
وَصَفْتِ الْقَلْبَ بالْمَرَضِ
وعاماً عِشْتُ أُثْنِيكِ عَنِ الْأَسْفارِ عَنْ بُعْدِي
وَرَغْمَ الشّوْقِ يَا بُؤْسِي عَلَى الدُّنْيَا
وَرَغْمَ الشَّوْقِ وَدَّعْتِ
بِأَيِّ الْحَالِ قدْ عُدِّتِ
وَبِئْرُ الْحُبِّ فَارِغةٌ فماذا يروِي لي ظَمَئِي؟
أكانَ العِشْقُ مَظْلُوماً؟
أكان القلب خطاءً؟
أمِ العشق وحبُّ الْقلبِ مِن خَطَئِي؟!
أيا ذلَّا على صدْري
أيا ظلماً وَهَبْتُ الْعُمْرَ أُرْضِيهَا
أيا ختماً ومُفْتَرَقَاً ظَنَنْتُهُ أمْسَ مُبْتَدَئِي
أجِئْتِ بُغْيَ تَلْتَجِئِي؟
أنا الْمَحْرُومُ من نَفْسِي
أنا المَطْرُودُ من فَرَحِي
فأين الْيوم تَلْتَجِئِي؟
أيا زيفاً أُلَفِّقُهُ
قَضَيْتُ الْعُمْرَ أَصْنَعُهُ
فباتَ الْيومَ جبَّاراً يُسِنُّ الْهَمَّ في الْعُنُقِ
أهازيجٌ من الْحَسْرَاتِ اُنْشِدُهَا
لِأُخْلِي الْقَلْبَ مِنْ قَلَقِ
كَرِهْتُ الْعِشْقَ أجْمَعَهُ
فَهَلْ أَحْسَسْتِ إِكْرَاهاً لِكُرْهِ الْعِشْقِ بِالحَدَقِ؟
وأدّتُ الْقَلْبَ مُحْتَرِقَاً
نَفَيْتُ الصِّدْقَ من شِعْرِي
وَهَبْتُ الذُّلَّ من حَوْلِي
قَتَلْتُ الصُّبْحَ أطْفَالاً
كَفَرْتُ الْيَوْمَ بِالْعِشْقِ
فَهَلْ مَا جِئْتُ مِنْ سُوءٍ يُضَاهِي جُزْءَ مَا جِئْتِ!
أيا سماً حُقِنْتُ بِهِ
وَجَدتِ الْحُبَّ مَظُلُوماً فَزِدِّتِ الْظُّلْمَ مَا اسْطَعْتِ
وعدْتِ الْيَوْمَ كَيْ تُرْدِي مِنَ الْأَرْوَاحِ ما بَقِيَتْ
فَبِئْساً كُلَّمَا بِنْتِ
أيا سماً على الأجْسَادِ مِثْلَ ندىً
أخذْتِ النُّورَ منْ بَصَرِي
وَعِمْتِ اللَّيْلَ وارْتَحْتِ
أيا سماً على الأجْسَادِ مثْلَ نَدَى
إِذَا مَا جُبْتِ بالدُّنْيَا مُخَلِّفَةً
كأَلْفِ مُجَرَّعٍ مِثْلِي
فَقُولِي إنَّ مَظْلُوماً سَقَيْتُ السُّمَّ مِنْ وَصْلِي
ولَمَّا جِئْتُ مَأْتَمَهُ أعدُّتُ الرًّوحَ دَاخِلَهُ
فلَمَّا فَاقَ مِنْ أَجَلٍ
أَعَدتُ الرُّوحَ لِلْأَجَلِ
أما يكفي بأنَّ القلْب قد أوْفى دُيون الْحبِّ إذْ بِعْتِ
وراحَ العُمْرُ قُرْباناَ مُصَراً كيْفَما شئْتِ
أبعْدً المًوْتِ قدْ جِئْتِ
جَلَبْتِ الشُّؤْمَ في دارٍ توَدُّ اليوْمَ لو مِتِّ
فيا أنتِ
أيا رهناً بسوقِ الحظُّ أخْسَرُهُ ومِلْئَ السُّوقِ أرْباحٌ لِبَيْعِ الْحُبِّ بِالسُّحْتِ
أراني اليومَ مُبْتَذَلاً
عِظامٌ يَكْسُهَا جِلْدٌ بِلا رُوحٍ ولا جسدِ
وساقٌ أيْنَمَا تَمْشٍي يَكُونُ بِأرْضِهَا مَنْفَى
وعينٌ أدْمَعَتْ نَارَاً وَطُولَ الْعُمْرِ لَمْ تَنَمِ
أجَلْ نَمْشِي أجَلْ نَبْكِي أَجَلْ نَهْذِي
ولَكِنْ...أيْنَ صَاحِبُنَا؟
قتيلٌ مُنْهَشُ الْكَبِدِ
بدارٍ سَقْفُهَا أَلَمٌ
عذابٌ أرْضُهَا نَدَمٌ
شقيٌ كانَ ذا نَحْسٍ أَنِيسَ الْحُزْنِ لِلْأَبَدِ
فَجِئْتِ الْيَوْمَ مَأْتَمَهُ
يفوحُ الْمَوْتُ دَاخِلَهُ بِطَعْمِ الْمَوْتِ والْمَوْتِ
ورَغْمَ الْحُزْنِ فِي جَسَدِي
بمِلْئِ الْغَدْرِ فِي عَيْنَيْكِ يَا غَدْرِي
بِجَوْفِ الْقَبْرِ قَهْقَهْتِ
أَيَا سُمّاً يُرَى بِالْعَيْنِ إنْسَاناً
وَثَبْتِ الْصُبْحَ فِي جَسَدِي
أَنَا شَيْئٌ
حُطَامٌ شِبْهُ أحْجَارٍ بِقَاعِ الذُّلِّ والنَّكَدِ
عَلَى صَدْرِي نُقُوشُ الْعُمْرِ أحْزَانٌ
وأَوْهَامٌ
وَسَاوِيسٌ بِلَا إِيمانَ أوْ صِدْقِ
قَضَتْ بِالْقَسْرِ أنْ أبْقَى كَطِفْلٍ شًلَّ فِي الْمَهْدِ
بِلَا دَمْعٍ "يُنَفِّسُنِي"
وَلَا خِلٍّ يُحَادِثُنِي
أَجَلْ بِالْكَادِ أسْتَسْقِي رَبَابَ الْحُبِّ إنْ يَأْتِي
رَفَعْتُ الْكَفَّ مُشْتَاقاً
رَدَدْتِ الْكَفَّ بِالسَّوْطِ
رَفَعْتُ الْقَلْبَ يَنَبِضُنَا
وَصَفْتِ الْقَلْبَ بالْمَرَضِ
وعاماً عِشْتُ أُثْنِيكِ عَنِ الْأَسْفارِ عَنْ بُعْدِي
وَرَغْمَ الشّوْقِ يَا بُؤْسِي عَلَى الدُّنْيَا
وَرَغْمَ الشَّوْقِ وَدَّعْتِ
بِأَيِّ الْحَالِ قدْ عُدِّتِ
وَبِئْرُ الْحُبِّ فَارِغةٌ فماذا يروِي لي ظَمَئِي؟
أكانَ العِشْقُ مَظْلُوماً؟
أكان القلب خطاءً؟
أمِ العشق وحبُّ الْقلبِ مِن خَطَئِي؟!
أيا ذلَّا على صدْري
أيا ظلماً وَهَبْتُ الْعُمْرَ أُرْضِيهَا
أيا ختماً ومُفْتَرَقَاً ظَنَنْتُهُ أمْسَ مُبْتَدَئِي
أجِئْتِ بُغْيَ تَلْتَجِئِي؟
أنا الْمَحْرُومُ من نَفْسِي
أنا المَطْرُودُ من فَرَحِي
فأين الْيوم تَلْتَجِئِي؟
أيا زيفاً أُلَفِّقُهُ
قَضَيْتُ الْعُمْرَ أَصْنَعُهُ
فباتَ الْيومَ جبَّاراً يُسِنُّ الْهَمَّ في الْعُنُقِ
أهازيجٌ من الْحَسْرَاتِ اُنْشِدُهَا
لِأُخْلِي الْقَلْبَ مِنْ قَلَقِ
كَرِهْتُ الْعِشْقَ أجْمَعَهُ
فَهَلْ أَحْسَسْتِ إِكْرَاهاً لِكُرْهِ الْعِشْقِ بِالحَدَقِ؟
وأدّتُ الْقَلْبَ مُحْتَرِقَاً
نَفَيْتُ الصِّدْقَ من شِعْرِي
وَهَبْتُ الذُّلَّ من حَوْلِي
قَتَلْتُ الصُّبْحَ أطْفَالاً
كَفَرْتُ الْيَوْمَ بِالْعِشْقِ
فَهَلْ مَا جِئْتُ مِنْ سُوءٍ يُضَاهِي جُزْءَ مَا جِئْتِ!
أيا سماً حُقِنْتُ بِهِ
وَجَدتِ الْحُبَّ مَظُلُوماً فَزِدِّتِ الْظُّلْمَ مَا اسْطَعْتِ
وعدْتِ الْيَوْمَ كَيْ تُرْدِي مِنَ الْأَرْوَاحِ ما بَقِيَتْ
فَبِئْساً كُلَّمَا بِنْتِ
أيا سماً على الأجْسَادِ مِثْلَ ندىً
أخذْتِ النُّورَ منْ بَصَرِي
وَعِمْتِ اللَّيْلَ وارْتَحْتِ
أيا سماً على الأجْسَادِ مثْلَ نَدَى
إِذَا مَا جُبْتِ بالدُّنْيَا مُخَلِّفَةً
كأَلْفِ مُجَرَّعٍ مِثْلِي
فَقُولِي إنَّ مَظْلُوماً سَقَيْتُ السُّمَّ مِنْ وَصْلِي
ولَمَّا جِئْتُ مَأْتَمَهُ أعدُّتُ الرًّوحَ دَاخِلَهُ
فلَمَّا فَاقَ مِنْ أَجَلٍ
أَعَدتُ الرُّوحَ لِلْأَجَلِ
الخميس مارس 08, 2012 3:29 am من طرف ابوحسين
» ديوان عنتره بن شداد الجزء الاول
الخميس مارس 08, 2012 3:28 am من طرف ابوحسين
» عابرة مشتاق للبلد
الإثنين فبراير 27, 2012 2:31 am من طرف ابوحسين
» لحظة شعور وبركان الحنين
الأحد فبراير 26, 2012 5:28 pm من طرف ابوحسين
» شاعر العابرات محمداحمد علي الحبيب
الأحد فبراير 26, 2012 5:19 pm من طرف ابوحسين
» مخاض الشعر إن يأتي صبيا للاخ الشاعر محمد المظلي
الخميس أغسطس 18, 2011 8:31 am من طرف ابوحسين
» إبن عبقر للاخ الشاعر محمد المظلي
الخميس أغسطس 18, 2011 8:29 am من طرف ابوحسين
» ردا على الشاعرة روضة الحاج للاخ الشاعر محمد المظلي
الخميس أغسطس 18, 2011 8:26 am من طرف ابوحسين
» فريضتي للاخ الشاعر محمد المظلي
الخميس أغسطس 18, 2011 8:23 am من طرف ابوحسين