أمونة بت الشيخ حمدالاستاذ الكبيرعيسي بروي

أمونة بت الشيخ حمد

أمــونـة بـت الـشــيـخ ابــوهــا كـان مـزواج خـلاص
نـــاســــــــــب جـــــمـــــــــيـــــــع نـــــــــاس الـبـلـد
مـيــلاده كـان عـرسـا كـبـير هيصه وضبايح مالا حد
يـوم الــســمـايـة اتـيـتـمــت حـكـم الـقـدر فـى الأم نفد
كـانــت شــبــيــه أمــهــا فـى الــقــدلـة والــعــود اللبد
وبـقـت أمـل كـل الـشـبـاب وجـمالها فى بت ما اتوجد
فى مـرة رابـطـه قـلـيـبـه يـوم حبت قريبه الشيخ حمد
واظـن كـمـان حـبـاهـا هـو سـوا الضلوع لى حبو سد
كـاتـمـيـن غـرامـن فى الـقـلـوب ولـع لـهـيـبـن ما برد
خـايـفـيـن يـصـارحـوا يـقـولـوا شـومـه لـلـدايـرنو رد
خـايـفـيـن عـيـون الـنـاس تـشـوفـهـم والخبر يملا البلد
والـحـب هـنـاك عـار كـبـيـر لا بـيـت تبوحبو ولا ولد
فى يــوم ابــوهـا ضـحـك كتير برم شواربو بلا الاسد
نـاداهــا آمـنـه تـعـالى جـاى فــوق الـبـرش اتربـع قعد
قـالـتـلـوا هـو جـايـــاك خــلاص قـلـيـبـه فـرّ ومـا رقد
حـاج الـخـضـر عـارفـاهـو داك قـالـتـلوا ايوه ابو سند
جـانى الـصـبـاح طـالـب يـديـك دايـر نسـب شيخ البلد
وانـا قـتـلـو اهـلا بـيـك تـعـال يوميـن تلاته تكون عقد
راجـلا عـظـيـم عندو القروش عندو الحرير راقد ِمدد
وكـمـان قـريـب واخـو رجـال ما عونو فد يوم ما برد
جـرن الـدمـوع مـن عـيـنه شو سكتت وابت تديهو رد
بـس قـام مـرق خـلاهـا فـات لا سـبـه مـو كـايسـلا رد
عند المغيرب تانى جاها كدى لى محاسـن الحاج سرد
دايـر يـأثــر فى قـلـيــبـه لـو كـان تـقــول تـديـهــو رد
وكـتـيـن غـلـب واحـتـار خـلاص ولع فؤادو جمُر وقد
فـسـر سـكـوت الـبت رُضا جاب زولو لمه الناس عقد
والـمـال مـخـمـخـم والحريـر تحت الرجول مدوهو مد
يـوم الـصـفـاح والـنـاس تـجـوط بالـفـرحة مقلوبة البلد
امـونـه تـبـكـى بـكـا الـسـواد بـدل الـفـرح جـاهـا النكد
وبـشـيـشـه قـامـت لـلـمـروق مـنـسـرقـه مـا حسابا حد
كـان الـحـبـيـب راقـد هـنـاك والـصـدمـة قـدت قلبو قد
وقـفـت قـصـادو بـكـت كـتـيـر لامـن دمـيع العين جمد
قـام جـاهـا بى شـوقـوا الـكـتـيـر وقـلـيبو داك انهدا هد
قـالــتـلـوا مـابـإيــدى شـئ ديـل نـاس ابـوى وابـو سند
إتـلـمـلـمـوا وسـوا الـكـلام وانـا لا رضيت لا جبتا رد
داك عـنـدو مـال مـو قـلـيـل وابـويـا شـاف المال سجد
ادانـى لـلـراجـل الـعـجــوز مـن عــروقــو الـــدم شرد
قـايـلـنى بـسـعـد بـالـقــروش ولا الـمـراح الـمـا اتورد
لـكــن مـحـال اسـعــد بـلاك كـان الـسـمـاء بـيـنـهـد هد
بـديـك قـلـيـبى وروحى ديل هناك بعيش صورة وجسد
واتــراجــت دخـلـت تـصـد لـكـن قـلـيـبـه رجـع رفض
مـسـكـت دريـبـا مو غريب كم بيهو صوت بنوت ورد
قـاصـده الـبـحـر دايـر تـمـوت لا عـيـشـه لا هم لا نكد
اتــرددت وقـفــت كـتـيـر لا مـن قـلـيـبـه خـلاص ثبت
شـافـت مـسـار الـنـيـل حزين حتى النخيل حزنان خمد
وبـشـيـشـه فـكـفـكـت الـحـريـر لا زيـنـه لا ربـيط عقد
مـا دام حـيـاتـهـا بـقـت دمـوع وقـلـيـبـه مـن زولا برد
قـالـت اخـيـر ارتـاح خـلاص ارسى وشقاى القالوا حد
فى لـحـظـة مـوج الـنـيـل عـلا فى جـوفـوا غابت للأبد