ردا على الشاعرة روضة الحاج للاخ الشاعر محمد المظلي

اليوم هيا نفترق

أنا ما خلعت رجولتي بالصبح كي آتي إليك
أنا ما نسجت مخاوفي ومواجعي ثوبا علي بكل وقت كي أقابل مقلتيك
لكنني
بالرغم عن أنف القلوب جميعها قد صرت عبدا في حماك مليكتي
والقلب مرهون عليك
فلكم وثقت عواطفي وانهلت بطشا فوقها رغم الوفاء
ومنعت عن فمها الصراخ فجردت من كل ألحان النداء
وسكبت فوق رؤوسها حمم التكبر والرياء
أنا من جعلت الكل يطعمني التعاطف والتحسر والتأثر والرجاء
وظننتني أنا من جنيت
أظننتني أنا من جنيت؟
أنا من جنيت تحطمي رغم الفحولة كلما
أذن الزمان بأن أراك متيما
أنا من شهدت الليل ينعي كل أشواق الهوى
كل الذي قبلا قضيته حالما
وأنا الذي وقعت مكتوب الخديعة-رغم عني-حينما شوقا أبيت مؤلما
واليوم..
واليوم أعلنت اقتسامي
اليوم يا سيف المغول تقسمين مضاجعي بين التهاء واحتضان
ورميت ميثاق الغرام مخالطا نار الخديعة والدخان
وزعمت دمعا أو بكاء لست أدري كيف ربحت الرهان
والكل يا ظلمي الجميل يخونني
فخواطري وجوارحي وجوانحي كل يظن بي الهوان
الله لو تدري الخيانة والهوان
وأنا الذي أمضيته في كل أعمار التخبط تائها
في الجور مكسورا مهان
علمتني
كيف البكاء بلا إرتياح تنتهي فيه الدموع إلى العراء
ورميتني طفلا صغيرا لا أزال مهدهدا
بين التقاتل والدماء
ومحوتني من كل أوراق لديك وكنت قبلا
في الطليعة مثل بسملة إبتداء
الله من كيد النساء!
يا من نكثت عن اللطافة والحياء
فيم ظننت سنتفق؟
فاليوم هيا نفترق
أنا ما حملت بضاعة مني ومنك مصيرها بالصبح حتما تحترق
ولئن علمت من العواطف ما سكبت على الكؤوس
لما تركتها تندلق
اليوم هيا نفترق
وخذي إليك محاظرا علقتها فوق المدينة تستبيح كرامتي
وخذي إليها كل أيام الغرام وذكرياتي
رغم نوم بعدها هي لم تفق
وخذي القصائد والمناضد والشوارع والعوالم كلها
ردي إلي قليل صمت في الدواخل ينعتق
أنت التي
أنت التي أسرفت في قتل الأماني الواقفات تأملا أيان ميعاد السفر
وطفقت في طرد الغرام إلى المقابر دون أن تدري الأمر
أمضيت عني
أمضيت عني دون علم أن في في بعدي الضجر
أمضيت عني
لم تظني لحظة أن العذاب مدينتي دينا يسدده القدر
أظننت حقا بالسفين تظل تمضي دون أن تلقى مقرا مستقر
وأنا وأنت لموقنان قناعة أن النساء وإن حزمن رحالهن
فلن يبادرن السفر
اليوم هيا نفترق
لا فرق عندي إن ضحكت تفاخرا أو أن تصير مقلتاك مدافعا
ترمي الدموع على الثرى مد البصر
فالإنس في جوفي اكتفى ظلم الغرام على البشر
والقلب ألقى بالضلوع خطابه
مل الجراح وجرحها
فاستل سهما قد نسيته داخلي
قتل المشاعر لم يراوده التراجع لحظة
ثم انتحر