في مدح المصطفى للشاعر الاخ محمد المظلي

في النفس حاجاتها المفضوح مجملها
في مقلة دفتر إذ شوقها القلم
ودت أصابع شوق الروح لو وجدت
دربا إليك لكيما يرحل الألم
أنسا بوجهك يا نور الصدور وقد
حل الظلام بصدر كاد ينقسم
لولا بأني قد أمسكته لهوى
من فرط ما اختلط المرجو والعدم
فالعين تغمض إن شاءت ومافتئ الإحساس في أضلع المشتاق يحتدم
أبشر أيا جسداه اليوم موعدنا
فاختر عذابك ما تبغيه
أيهم
أقبلت نحوك يا محبوب في شغف
مثل الدموع إذا ما شقها الكلم
تنساب نحوك يا حلم المشوق فلا
وهن تملكها لا ملها الحلم
جئناك نسأل بالرحمن مكرمة
والقلب يعلم أين الجود والكرم
حين اصطفاك الله النور كنت لنا
شمسا أشعتها وانزاحت الظلم
فالأفق إن تظهر الأصباح فيه دجى
وظهرت أنت به ما فرق الحكم
أنت الصباح البيان المشرق انطلقت
منك الهدى آية واستفحل العلم
أنت الشموس هدى للناس أجمعهم
بل مصطفى قادم يا خير من قدموا
مذ أعلنت عظمات الدين مولدها
في كفتيك جرت كالأنهر النعم
حقا رحمنا متى تأتيك يومئذ
يا شافع الثقلين الناس والأمم
كيف الشفاعة لا تؤتى لمعجزة
أخلاقه المذهب القدسي والقيم
أقبلت لا مرسلا فينا ولا بشرا
إلا وأنت حبيب الله أي نعم
سرنا وسرت أمام الخلق متبعا
مثل المرام إذا من خلفه السهم
حتى نصيبك لا بالشر يا أملا
فيك التقت طيبة الإحسان والحكم
أنزلت قربك آمالي وراحلتي
يا بلسم الروح حيث الروح تلتئم
عل الإله برؤيا النور يكرمني
إن زرت قبرك والآمال تبتسم
أخر قرب حبيب الله محتسبا
عمري إليك صلاة ملؤها الذمم
أنى لقيت رسول الله تلك هي
الغايات مجملها والتوق والحلم